الحمد لله الذي رفع قدر نبينا محمد h في الدنيا وفي الآخرة، وأسرى به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فأعظم دالك فخرا، وفدمه جبريل فصلى بالأنبياء والمرسلين ليعلم به أنه الإمام الأعظم وانه بذلك المقام أحرى، ثم رقي إلى السموات العلا إلى سدرة المنتهى، فظهر لمستوى سمع فيه صريف الأقلام ورأى من آيات ربه الكبرى، وتجلى له وخاطبه وثبت فؤاده وأعطاه سؤله وأعظم له بذل أجرا. فسبحان من إله نزه نفسه في مقام الإنباء عن الإسراء فقال جل ذكره :
كما عرفنا، هذه الحادثه تلعب دورا هاما في حياتنا وهي معجزة رسول الله h. إذن، علينا أمته أن نؤمن بهذه المعجزة إيمانا جازما بأنها ترتبط ارتباطا قويا بعقيدتنا.
ونستطيع أن نقتبس دروسا وعبر كثيرة من هذه الحادثة منها دليل على فضل وعلى منزلة التي وهبها الله على نبينا محمد h.قد ورد في الحديث بأن الله تعالى غفرله ما تقدم من ذنبه وهو أول الناس الذي يعطى بالشفاعة في يوم لا ينفع مال ولا بنون ويرفع الله قدره في ندائه.لا يدعوه باسمه ولكن بصفاته الحميدة كما ورد في قوله "يا أيها النبي" و"يا أيها الرسول".ولم يعطى كل هذه الفضائل إلا لنبيه.

No comments:
Post a Comment